الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

الواحدة بعد منتصف الليل

الواحدة بعد منتصف الليل


إنها الواحدة – بعد منتصف الليل – الشوارع مزدحمة بالصمت ، مصابيح الإضاءة تنفث بعضا من ضوئها محاولةً تبديد ذلك الظلام الذي يغطي الشارع، الجو يميل إلى البرودة .. ولكنها ليست تلك البرودة التي تقودك إلى غرفتك ثم إلى سريرك لتغطي نفسك بالأوشحة التي تملأ البيت.

جلست على مكتبي الخشبي .. بعيدا عن ذلك الجهاز اللعين الذي أغرقني في دوامته ، أمسكت القلم ورحت أسطر بعض الحروف التي لم أفهمها ؟؟ !!

لم تثنني تلك الألغاز التي وجدتها على الورقة عن المضيّ في الكتابة ، أكملت الكتابة رغم كل هذا .. أنهيت الورقة الأولى ثم الثانية ثم الثالثة !!

وضعت القلم حينها .. وظللت لمدة دقائق أتأمل الأوراق وفقط !! هل حقيقة أنا من كتبت هذه الأوراق ؟ هل هذا عقلي الواعي الذي أخبرونا عنه ؟!! حينها فكرت أن أنشغل عن الورقات الثلاث .. وأقوم بأي فعل آخر .. ثم أعاود النظر للورقات مرة أخرى !

قمت من مقعدي .. لأجد فكرة عمل " 10 ضغط " قد بدرت إلى ذهني ..هوووب .. واحد .. اتنين .. تلاته .. أربعة .. توقفت فجأة !! هل هذا هو " لغز الورقات الثلاث " !! ؟؟
لا أذكر هل أكملت الـ " 10 ضغط " أم لا .. ولكني عدت مرة أخرى لمقعدي أتأمل الورقات .. وكانت المفاجأة أني بدأت في التعرف على بعض تلك الحروف ؟؟!!

" هل تصلح لي زوجة ؟ " .. " لا .. نعم .. لا !! " .. " صديقي .. بحق ولكنه ! " .. " لا تخبر أحدا بعيوبه .. فمهما كانت طريقتك .. فسوف يغضب منك !! اتركه يعرفها بنفسه " .. " التردد قاتل " .. " العمل الجماعي لا أعرف أين أجده ؟ " .. " أسهل شيء الكلام " .. " الصمت الأسري " .. " أنا باقضّي الليلة !! " .. " انكسفت ! " .. " جلد الذات " .. " الدهولة " !!

لم أعد قادرا على تمييز مزيد من الكلمات .. ربما لأني لم أفهمها ؟؟ وربما لأن بعضها قد أفسدته تلك الدموع التي جرت على خدي.

حينها كان علي أن أضع اللغز في درج مكتبي .. ربما أتبين مزيدا منه فيما بعد.



هناك 3 تعليقات:

أم سعيد يقول...

مقالك ده حاسه انه سكينه بتقطع فيه حاسه فيه بتقصير مني جامد من نحيتك اعذرني وربي يفك كربك وجميع المسلمين

غير معرف يقول...

بارك الله فيك اخي
وفك الله اسرنا في غزة الشموخ

A m A n y يقول...

جميلة ، أعجبتني
واقعية بالرغم من غموضها إلا أنها مفهومة بالنسبة لمن يمر بها ...